من الشعر الانكليزي الساخر

.

المقاله تحت باب  مقالات و حوارات
في 
17/01/2008 06:00 AM
GMT



وندي كوب                                                       

ولدت الشاعرة وندي كوب في كنت بانكلترة عام 1945 ودرست التاريخ في أكسفورد لتمارس فيما بعد التعليم الابتدائي. عملت محررة في مجلة ((كونتاكت)) التربوية اللندنية قبل أن تتجه كليا الى الكتابة عام 1986 ولتعمل ناقدة تلفزيونية لصحيفة ذي سبكتيتر حتى عام 1990. منحت وندي كوب جائزة كولمونديلي لعام 1987 وجائزة مايكل برود للشعر الساخر لعام 1990رغم قلة نتاجها الشعري فقد نشرت ثلاث مجاميع شعرية هي((تحضير الكاكاو لكنغزلي آميس—1986))، ((اهتمامات جادة—1992))، ((لو لم أعرف—2001)). تبدأ العديد من قصائدها باقتباس مأخوذ من صحيفة  أو بتعليق مختلس ليكون موضوعا للقصيدة  كما في قصيدتها ((ركن المهندسين)).

ركن المهندسين
((لم لا يكون ثمة ركن للمهندسين في مقبرة ويستمنستر آبي؟ نحن في بريطانيا لطالما أثرنا ضجة حول قصيدة شعبية أكثر مما نثيره عن تصميم معماري...كم من تلاميذ المدارس يحلمون أن يصبحوا مهندسين كبار؟))
اعلان نشرته جمعية المهندسين في صحيفة التايمز

نحن نثير ضجة عن القصائد الشعبية أكثر مما نثير عن التصاميم المعمارية-
لهذا فالعديد من الشعراء يعيشون ويموتون مترفين
بينما يقبع المهندسون في عليات كئيبة.
من يحتاج الى جسر أو سد؟ من يحتاج الى خندق؟ 
في حين ان من يستطيع كتابة سونيتة
تفلح معه. هكذا الأمر دائما
فالكل يعلم اننا نحتاج الى القصائد
والكل يقرؤها كل يوم.

أجل فالحياة صعبة اذا اخترت الهندسة
وبالتأكيد فانك ستحتاج وظيفة أخرى
عليك أن تخطط مشاريعك في المساء
بدلا من الخروج للنزهة . لابد انه جحيم.

وبينما يتجول الشعراء المنعمون بسيارات فارهة
تعمل أنت حتى وقت متاخر من الليل لتوفير لقمة العيش
بلا أمل في الحصول على تمثال في ((الآبي))
ولا أمل حتى في الحصول على تمثال نصفي متواضع. 

لا عجب ان صغار الأولاد يحلمون بكتابة دوبيتات
ويحتقرون الدراجة والسيارة والقطار.
الشعراء يتلقون الدعم والتشجيع أكثر من اللازم
لهذا السبب فان هذا البلد في طريقه الى الحضيض.